مستوطنة تيبودا الغارقة

مستوطنة تيبودا
تقع مستوطنة تيبودا في شاطي مدينة زوارة ببعد عن مركز المدينة 4كم وببعد عن شاطي ب 400متر  ويقدر عمر غرقها ب 8ألاف سنة وتعتبر المدينة غامضة حتى الان بسبب عدم اهتمام الدولة بالآثار  تمتاز المدينة بجمالها الخلاب بتلك الاعمدة تاجية  والأقواس المفتوحة وجرار القناديل وتلك المساكن اللتي سكنها اجدادنا الامازيغ في قدم حيث انها كانت لتكون من افضل الاماكن السياحية في ليبيا وفي العالم
واكد علي وجود المدينة صور التقطها مركز أبحاث أمريكي سنة 2010 باستخدام الاقمار الصناعية، وذلك بعد أن أعطى لهم إحداثيات المكان من قبل   الباحث الليبي شوقي معمر المختص في مجال استكشاف المخابئ والكهوف، عندما ذهب إلى الولايات المتحدة لغرض تحضير رسالة الدكتوراه.
 كما  يقول الباحث شوقي معمر أن هذا المكان يعتبر غامضاً إلى حد الآن، ولم يستكشف بطريقة علمية مفهرسة تحدد معالمه.
وهو يعتقد أن "ما نشاهده منها لا يمثل سوى مترين من الحجم الكامل للمستوطنة، فيما الجزء الباقي لايزال تحت الرمال، بسب عوامل المراكمة البحرية وطول الزمن الذي مر عليها".
الاستنتاج العلمي حول أسباب غرق تلك المستوطنة كما جاء عن الباحث شوقي، بحدوث تسونامي قبل ثمانية آلاف عام ضرب جزءاً كبيراً من ساحل ليبيا، نتج عن ثوران بركان في جزيرة سيشيليا.
هذا البركان ألقى ما مساحته عشرة كيلومترات من الحمم في البحر الأبيض المتوسط، الأمر الذي سبب في موجة مد وصل ارتفاع أمواجها من 30 إلى 40 متراً دمرت السواحل المطلة على البحر المتوسط، ولم تنحصر تلك المياه حتى اليوم.
ويقول شوقي كذلك إلى أن هندسة العمارة في تيبودا تجعلنا نفكر في احتمالية وجود "حضارة متقدمة نسبياً" بالنسبة لذلك الزمن البعيد، لاحتوائها على حجرات مفتوحة بأقواس وأعمدة منحوتة في الصخور وموضوعة على هيئة أقراص بعضها فوق بعض ومثقوبة في الوسط مثل قطع الرحا، كما أن شكل هذه الاقواس هو أنسب شكل توصل إليه الإنسان للمرور تحته وهو محمل بالأثقال.
وانا مع شوقي فقولة من المؤسف أن يكون هذا المعلم مغيباً عن وسائل الإعلام، وأن الجمهور الليبي لم يسمع عنه شيئاً"، ويأمل من السلطات الجديدة أن تهتم بشكل جدي بالمعالم الأثرية الليبية كي لا يضيع هذا التاريخ العتيق، وأيضاً حتى لا تطالها معاول المخربين الطامعين.
أما الباحث في علم التراث والحضارات يوسف حلمي فيقول أن أرضيات الفسيفساء الموجودة على الشاطئ المقابل لهذه المستوطنة تدل على وجود منازل فخمة و فلل كان يقطنها سكان أثرياء هم غالباً من التجار، وهي تعود للحقب التاريخية الحديثة كالعصر الفينيقي والروماني.



0 التعليقات: