مواطن امازيغي في مطار اربيل بكوردستان.

 

 تأخذ موظفة الجوزات جواز سفره كي تضع ختم الدخول عليه :
فنظرت إليه وهي تبتسم ...
وسألته: من تحب أكثر تمازغا أم كوردستان
فقال لها:
الفرق عندي بين تمازغا و كوردستان
كالفرق بين الأم والزوجة ....
فالزوجة أختارها ..
أرغب بجمالها ..
أحبها .. أعشقها ..
لكن لا يمكن أن تنسيني أمي ..
الأم... لا أختارها ولكني أجد نفسي ملكها ..
لا أرتاح الا في أحضانها ..
ولا أبكي إلا على صدرها ..
وأرجو الله ألا أموت إلا على ترابٍ تحت قدميها ..
فأغلقت جواز السفر ونظرت إليه باستغراب... وقالت: نسمعُ عن ضيق العيش فيها...
فلماذا تحب تمازغا ؟
قال: تقصدين أمي؟
فابتسمت وقالت: لتكن أمك ...
فقال: قد لا تملك أمي ثمن الدواء ولا أجرة الطبيب. لكن حنان أحضانها وهي تضمني...
ولهفة قلبها حين أكون بين يديها تشفيني ...
قالت: صف لي تمازغا ..
فقال: هي ليست بالشقراء الجميلة ،
لكنك ترتاحين اذا رأيت وجهها ..
ليست بذات العيون الزرقاء ...
لكنك تشعرين بالطمأنينة اذا نظرت اليها ..
ثيابها بسيطة ، لكنها تحمل في ثناياها ....
الطيبة . والرحمة ..
لا تتزين بالذهب والفضة ،
لكن في عنقها عقداً من سنابل القمح والشعير
تطعم به كل جائع ..
سرقها اللصوص ولكنها ما زالت تبتسم ..!!
تمازغا باقية للابد واللصوص لمزبلة التاريخ مهما صمدو ا....
تمازغا باقية طول الدهر والموت للاستعمار .......
تمازغا باقية عروس قارة افريقيا .... والعرب ياااااااااااااااااااااااا
أعادت إليه جواز السفر ...
وقالت: أرى تمازغا على التلفاز...
ولكني لا أرى ما وصفت لي ..!!
فقال لها: أنت رأيت تمازغا التي على خريطة الاستعمار...
أما أنا فأتحدث عن تمازغا التي تقع في جوفَ قلبي.


0 التعليقات: