الموروث الطوارقي الامازيغي في خطر..........

تسعى عدة جهات عروبية من بينها(مؤسسة القذافي للتراث) وزعماء الحرب الحسانيين في مالي والسلطات الموريتانية بالإضافة إلى مايسمى(تحالف 23 مايو) إلى تزويرتاريخ مدينة "تمبوكو" الطارقية الأمازيغية في دولة مالي وذلك بإعلانها قريبا مدينة عربية وموطنا للعرب في مالي ضاربين عرض الحائط تاريخ المدينة العريق وحضارة سكانها الأصليين "الرجال الزرق" "إماجغن" ،وجاءت هذه السياسة العروبية القومجية بعد الضغط الكبير الذي مارسته أطراف حسانية عروبية في مالي على زوجة الرئيس المالي"لوبو تراوري" وتعرضت لغسيل قومجي في الدماغ مستعملين جميع أنواع أساليب الخداع والتخدير الإديولوجي "البيت النبوي" من أجل أن تكون لهم ورقة ضغط على الرئيس المالي.

فللإشارة فالعرب في مدينة"تمبكتو" أقلية داخلها وخارجها وأغلب سكانها من الأمازيغ الطوارق وهم من بنوا المدينة وإسمها الحقيقي ليس (تمبوكتو) كما يعتقد الكثير وإنما إسمها الأصلي أمازيغي وهو"تين إبوكتن" وتعني كلمة(تين) لدى جميع الأمازيغ (صاحبة أو ذات) وتعني "إبوكتن" في لهجة تماشك "ما يجمع فيه المزارعين الدخن بعد حصاده" وتعتبر هذه المدينة مركز القوافل التجارية العابرة للصحراء الكبرى ومركز علمي وحضاريا يأتيه طلبة العلم من كل بقاع العالم وكانت منذ تأسيس المدينة عاصمة الطوارق وهم حماتها وعلى يدهم عرفت الإزدهار العمراني والحضاري.

وتحاول الأطراف العروبية القومجية المذكورة طمس هوية هذه المدينة الطارقية الأمازيغية ونسبها إلى العرب الغرباء المهووسون بنسب كل أرض دخلوها عنوة إلى بيتهم الشريف ويحاولون بكل الوسائل (الإختطفات،التزوير،المآمرات والإرهاب) إيجاد موطن قدم لهم في مدينة "تين بوكتو" من أجل تطهيرها من الطوارق وطهس معالمها الحضارية والثقافية الأمازيغية ونسبها للعرب تمهيدا لإنشاء مليشيات حسانية عروبية تخدم أنجندة إستخبارات دولة مالي من أجل تصفية شعب الطوارق والإجهاز على حقوق السكان الأصليين الأمازيغ وكذا خلق الفتنة والإنشقاق في صفوف الأمازيغ الطوارق .

ويأتي هذا التآمر العروبي/المالي كنتيجة للصفقات السرية بين بابا القومجية "القذافي" وزعماء المجموعة الحسانية مع النظام العنصري في بماكو لإجتثاث عقبات الفكر العروبي(الأمازيغ) في طريقهم والإستحواذ على أرض الطوارق واقتسام الثروات الباطنية لأرضه التاريخية.

هذه دعوة إلى كل أبناء شعب "كل تماشك" إلى الوقوف وقفة رجل واحد ضد مطامح العروبيين التوسعية والفكرية ودعوة كذللك إلى كل المناضلين الأمازيغ عبركل تمازغا إلى فضح المآمرات المحاكة ضد أمة الأمازيغ من طرف القومجية العنصري.